قام وفد من غرفة تجارة باليرمو بزيارة إلى سورية ما بين ١١ و ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٠، حيث نظّمت الزيارة غرفة التجارة الدولية في سورية بالتعاون مع غرفتي تجارة دمشق و حلب.
وقد ضمّ الوفد الإيطالي مجموعة من رجال وسيدات الأعمال من قطاعات السياحة والطاقة والصناعات الغذائية الزراعية والمفروشات والمعدات والأجهزة الطبية.
وقد عقدت الأطراف اجتماعات و طاولات عملٍ مستديرةً في غرفة تجارة دمشق ناقشت خلالها مجالات التعاون التجاري والاستثماري، والفرص المتوفرة في الأسواق السورية والإيطالية، وسُبُل تعزيز الميزان التجاري. كما وناقشت الأطراف مسألة تنويع السلع المتبادلة، والجهود المبذولة لتذليل العقبات التي تعترض العمل المشترك، والآليات المناسبة لعقد شراكات بين رجال الأعمال من البلدين.
د. عبد الرّحمن العطّار رئيس غرفة التجارة الدولية في سورية، وعضو غرفة التجارة العربية – الإيطالية، قال إنّ العلاقة "القديمة" مع باليرمو تتأتّى من "موقعها الجغرافي القريب من سورية"، لافتاً إلى "وجود مجالات وقطاعات عديدة لم تُكتَشَف بعدُ لدى الطرفين وينبغي العمل على الاستفادة منها".
وأضاف د. عطّار أن إيطاليا تعمل على تدريب سوريين في مجالات عِدّة كالسياحة وترميم الآثار. كما ولفت إلى إمكانية أن يَتِمَّ تدريب سوريين آخرين في إيطاليا وفي مجالات أخرى. كما أشار إلى إمكانية أن تساهم غرفة تجارة باليرمو وإيطاليا عموماً في مساعدة الشركات السورية - الصغيرة والمتوسطة منها على وجه الخصوص - وتقديم الخبرة الإيطالية، إذ أن ٩٠ بالمئة من الشركات الإيطالية صغيرة ومتوسطة. ولفت د. عطّار إلى "رغبة غرفة تجارة باليرمو في أن تكون نقطة وصل للتعاون السوري – الإيطالي".
هذا وقد اعتبر محمد غسان القلاع رئيس اتحاد غرف التجارة السورية أن إيطاليا - وحتى العام ٢٠٠٨ - "كانت الشريك الأوروبي الرئيس والأول لسورية ليس فقط في مجال الاستيراد والتصدير وإنما في مختلف المجالات."
وأكد قلاع أن سورية مهتمة في تصنيع المنتجات الزراعية، متمنياً على رجال الأعمال الإيطاليين المساهمة وإمكانية الاستثمار في هذه المنتجات لِمَا لإيطاليا من خبرة واسعة في هذا المجال. كما دعا قلاع إلى قيام تعاون سوري - إيطالي في يضُمُّ المُنتجِيْنَ السوريين والمُصمِّميْنَ والمستورِدِيْنَ الإيطاليين في مجال الألبسة والنسيج، ومن ثَمَّ إلى تعميقِ ذلك التعاون ليشمل القطاع السياحي وبخاصة السياحة الطبية.
وتُعتبرُ إيطاليا شريكاً تجاريّاً أوروبياً رئيسياً مع حجم تبادل تجاري يقدّر بـ ٩٤٫٣١٠ مليار ليرة سورية، بصادرات سورية بلغت ٥٥٫١٤٦ مليار ليرة سورية، في حين وصلت الواردات إلى ٩٤٫٣١٠ مليار ليرة سورية.